وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ

بسم الله الرحمن الرحيم
( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
إن غياب الفهم الشاملِ لدينِ اللهِ كمنهجٍ لجميع شؤون الحياة، بما في ذلك منهج الإسلامِ في محاسبة الحكام، لأنه باستقامتهم على المنهج على دين الله تعالى تستقيم أمور البلاد والعباد، فغياب هذا الفهم من أكبر مواطن الخلل في حياة الأمة اليوم، فيجب أن نعي هذه المسألة وعياً تاماً ونفقهها فيا إخواني ينبغي أن يكون عندنا يقينٌ جازم ؛ بأن نجاتنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة هي بإقامة الإسلام والجهاد، فبهما عزتنا وسعادتنا و اليوم قد نسي أو تناسى الكثير من المسلمين وجوب نصرة إخوانهم في الدين قال جل جلاله : ( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ) فلا بد مد يد العون لهم و بأن الجهاد بالنفس و المال واجب على كل المسلمين و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا و من خلف غازيا في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا) ايها المسلمون يا أهل السنة و الجماعة ان كان أهل ارض الشام اليوم ليسوا بحاجة لعونكم ( و هم بحاجة ماسة و لا شك ) فاعلموا إنكم انتم بحاجة لمد يد العون لهم فالجهاد في الشام بات فرض عين على كل قادر لأنه جهاد دفع الصائل وقد اتفق الفقهاء على أن الجهاد يصبح فرض عين بالنفس والمال إذا سبيت امرأة مسلمة , فهاهن الحرائر سبين و أسرن و إخواننا من أهل السنة ينظرون فلا هم ناصرونا بالعتاد و لا هم قدموا المال و لا حول و لا قوة إلا بالله .
أتسبى المسلمات بكل ثغر وعيش المسلمين إذا يطيب
أما لله والإسلام حق يدافع عنه شبان وشيب
ففي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد عن ابن عمر مرفوعا : إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر سلط الله عليهم ذلا لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم . [صحيح الجامع 688]
اهلي و عشيرتي أهل السنة يا أهل الدين القويم و عقيدة التوحيد أما آن لكم ان تعو حقيقة هذه الحرب أما آن لكم أن تنخرطوا بها بالمال و العتاد لترفعوا على أنفسكم و اهليكم سخط الله عز و جل حيث أمركم (وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)
إخوتي و أخواتي لقد فرض على إخوانكم في ارض الشام خوض أقسى المعارك و في أقسى الظروف وقد أعذروا إلى الله، وأشهدوا الله من خلال الجماجم والأشلاء والأرواح والدماء أنه لم يبق في القوس منزع، وكادت سهام الكنانة تنفد، وخلال هذه الفترة الطويلة كان إخوانكم يأملون من المسلمين أن يساندوهم بالمال و العتاد وأن تتحرك إخوة الإسلام في أعماقهم، ولكن لم يلب المسلمون نداءهم - إلّا من رحم ربي- وكأن في آذانهم صمت دون أنات الثكالى، وصيحات العذارى وآهات الأيتام، وزفرات الشيوخ، واكتفى كثير من الطيبين بإرسال بعض فتات موائدهم !!